هدمت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الإثنين، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب بالداخل الفلسطيني المحتل.

وأفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال دهمت القرية تحت حماية قوات من جيش الاحتلال، لهدم القرية، ولذلك للمرة 231.

 

وتواجه القرية التي تؤوي نحو 80 شخصاً في بيوت من صفيح، دون خدمات أساسية كالكهرباء والمياه، مخططات الاقتلاع والتهجير الصهيونية إذ يصنفها الاحتلال ضمن عشرات القرى "غير المعترف بها" في النقب.

وهذه المرة التاسعة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال الخيام والمساكن التي تأوي أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري، بعد أن هدمتها 11 مرة في العام 2023، و 15 مرة في العام 2022، و 14 مرة في العام 2021.

 

وباتت قرية العراقيب التي تتعرض لعمليات الهدم منذ عام 2010 رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني والتحدي في وجه كل مخططات التهجير، ويصر سكانها على عدم التزحزح عن أرض الآباء والأجداد، حيث يعيد الأهالي بناءها بعد كل عملية هدم ويصرون على البقاء فيها رغم الهدم المتكرر.

 

وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بحق ملكيتهم للأرض وتضيّق عليهم بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية من خلال هدم القرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.

 

وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تؤرخ للنكبة الفلسطينية 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.

 

ومنذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسّع جيش الاحتلال الصهيوني من عمليات هدم المنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها المنازل، فضلا عن تهجير آلاف الفلسطينيين والتجمعات السكانية خاصة في المنطقة “ج” الخاضعة للسيطرة الصهيونية .