أعلن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، اعتزام بلاده تقديم أدلة جديدة في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال الصهيوني لدى محكمة العدل الدولية.

وأضاف في بيان له، الإثنين، بمناسبة مرور عام على الإبادة الجماعية الصهيونية بغزة، أنهم سيقدمون الأدلة الجديدة إلى المحكمة الدولية، خلال أكتوبر الجاري.

 

وأكد أن المذكرة التي ستقدمها بلاده إلى "العدل الدولية" تحتوي على "أدلة مفصلة" تثبت ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

ودعا "رامافوزا" الاحتلال الصهيوني لتنفيذ قرارات التدابير المؤقتة التي حكمت بها "العدل الدولية" في كلّ من يناير، ومارس ومايو 2024، في القضية نفسها.

 

وفي 26 يناير2024 أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير مؤقتة في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الصهيوني بأنها تنتهك الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية.

 

وبحلول 28 مارس الماضي، أصدرت المحكمة قرارا آخر ينص على إضافة تدابير أخرى للإجراءات المؤقتة التي طلبتها جنوب إفريقيا في قضيتها ضد الكيان الصهيوني، قبل أن تصدر قرارا آخر في 24 مايو الفائت، يطالب الاحتلال بالوقف الفوري لهجومها العسكري الذي بدأته في 6 من الشهر نفسه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وأي عمل آخر فيها، إلا أن الاحتلال لم ينفذ قرارات المحكمة.

 

وكانت جنوب إفريقيا قد تقدمت لـ "العدل الدولية" في 29 ديسمبر الماضي، بطلب للتحقيق مع الاحتلال الصهيوني في انتهاك بعض مواد اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية المعاقبة عليها.

 

ومع توالي جلسات المحكمة، طالبت جنوب إفريقيا بالتعليق الفوري للعمليات العسكرية الصهيونية في غزة، مع ضمان حصول سكان القطاع على الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية.

 

وبحلول الإثنين يمر عام على الإبادة المتواصلة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في غزة، بدعم أمريكي، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.