أدى القاضي سيد رفعت أحمد اليمين القانونية قاضيا لقضاة بنجلاديش ولمحكمة التمييز، أعلى محاكم البلاد، بعد استقالة سلفه على وقع المظاهرات الطلابية، وبعد أيام من الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد.

وجرت مراسم تأدية اليمين في القصر الرئاسي في العاصمة داكا بحضور رئيس بنجلاديش محمد شهاب الدين، ورئيس الحكومة المؤقتة وكبير مستشاريها محمد يونس.

يأتي ذلك، بعد يوم من استقالة قاضي القضاة السابق عبيد الله حسن، و5 من قضاة دائرة الاستئناف في محكمة التمييز، تحت ضغط مظاهرات  الطلاب الذين أمهلوا القضاة عدة ساعات يوم السبت ليستقيلوا، منعا لما قالوا إنها محاولة للنيل قانونيا من الحكومة المؤقتة.

وقبيل ذلك، تم إلغاء اجتماع المحكمة العليا بكامل هيئتها بعد أن أصدرت الحركة الطلابية إنذارا لمدة ساعتين لاستقالة رئيس المحكمة وقضاة قسم الاستئناف بحلول ظهر السبت.

وهدد المحتجون بمحاصرة منازل القضاة إذا لم يتم تلبية الطلب. كما دعا آصف محمود، منسق الاحتجاجات الطلابية ومستشار الشباب والرياضة للحكومة المؤقتة، إلى استقالة رئيس المحكمة.

وخلال اليومين الماضيين، قدم مسئولون آخرون استقالاتهم، من بينهم محافظ البنك المركزي و6 من نوابه ومديري البنك، وكذلك المدعي العام، ورئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات البنجلاديشي.

ويجري تعيين موظفين جدد في تلك المناصب من قبل الرئيس والحكومة المؤقتة.

وتأتي الاستقالات في أعقاب مظاهرات عارمة أجبرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على الفرار من البلاد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودخل المحتجون مقر بنك بنجلاديش في العاصمة داكا، مطالبين المسئولين بالاستقالة.

وشكّلت بنجلاديش حكومة مؤقتة برئاسة الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة في الشوارع والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص منذ يوليو الماضي، وفق وسائل إعلام محلية.