تظاهر الآلاف من التونسيين في ساحة الجمهورية بالعاصمة، الأحد، داعين إلى إسقاط "انقلاب قيس سعيد"، في إشارة إلى الإجراءات الاستثنائية التي أقرها رئيس البلاد، وأحدثت سخطا واسعا.

وشارك في المسيرة شخصيات سياسية بارزة، وأخرى حقوقية، بالإضافة إلى مجموعة من نواب البرلمان الذي حلّه قيس سعيد.

ورفع المحتجون شعارات "يسقط يسقط الانقلاب، الشعب مسلم ولا يستسلم، يا شعب ثور على قيس الديكتاتور، لا لا للتطبيع" .

وانطلقت المسيرة من ساحة الجمهورية باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بمشاركة واسعة من المحتجين، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال منسق مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، والقيادي في جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، إن "سقوط الانقلاب يساوي سقوط قيس سعيد".

وتابع بأن الجبهة لن تتحاور مع قيس سعيد، وقال: "هو ليس منا، وجبهة الخلاص وضعته في زاوية السقوط".

ولفت ابن مبارك إلى أن "جبهة الخلاص ستواصل علاقاتها مع الدول الصديقة الديمقراطية"، متهما المخابرات المصرية، والسعودية، والإماراتية، بالتدخل في شؤون تونس.

فيما قالت النائبة الأولى للبرلمان سميرة الشواشي لـ"عربي21": "نقول للمنقلب سترحل".

 

 

 

 

 

 

 

 

مواصلة للإضراب

قرر قضاة تونس مواصلة تعليق العمل بجميع المحاكم لمدة أسبوع آخر، على إثر اجتماع عام للهياكل القضائية السبت، احتجاجا على قرار الرئيس قيس سعيّد عزل 57 قاضيا.
والسبت، قال رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي : "قررنا مواصلة تعليق العمل لمدة أسبوع بداية من الاثنين 20 يونيو"، مؤكدا أن "القضاة قرروا بالإجماع تنفيذ يوم غضب عام سيتم تحديد تاريخه لاحقا".
وتابع الحمايدي: "قررنا أيضا دعم وإسناد عدد من القضاة الذين تم عزلهم والذين دخلوا في إضراب جوع"، مشددا على أن "تعليق الإضراب مرتبط بتراجع رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن قرار العزل لعشرات القضاة".