تداول نشطاء تونسيون مقطع فيديو قالوا إنه لسياح صهاينة في مطار قرطاج جاؤوا للمشاركة في موسم “حج الغريبة” في جزيرة جربة، الذي يمتد بين 14 و22 مايو الحالي.

ونشر الباحث والناشط السياسي جمال الدين الهاني فيديو لمسافرين في مطار قرطاج، وعلق بالقول "شاهدت اليوم كمئات التوانسة في مطار تونس قرطاج مجموعة سياح تحاول التسويق الحذر والذكي لمشهد يختلط فيه العار بالألم. حيث قام المنشط الإسرائيلي بجمع الجوازات الإسرائيلية على عين الملأ بلهجة تل أبيبية، ثم تحول إلى إدارة الحدود بمعية مترجم تونسي مما يعني غياب يهود تونسيين وذلك من أجل الحصول على تأشيرة عبور دون اعتماد وثائقه الرسمية”.

وأضاف على صفحته في موقع فيسبوك "الجميع رأى الجوازات الإسرائيلية وهذا كان الهدف التطبيعي المتدرج. الجميع شاهد أمنيين سريين يحيطون المجموعة برعاية حذرة. كل ذلك بعد يومين من دموع التماسيح والقوميين العرب على روح الشهيدة شيرين أبو عاقلة“.

وكتب أحد النشطاء "وفد سياحي إسرائيلي يهبط بمطار تونس قرطاج. توفيق شرف الدين (وزير الداخلية) أنت مسؤول عن هذا التطبيع. الرئيس قيس سعيد أنت تخلف وعدك تجاه الضمير التونسي”.

ودونت ناشطة “دولة الإفك والبهتان التي رفعت شعار التطبيع خيانة، تستقبل صهاينة قادمين من تل أبيب مباشرة، يوم الجنازة المهيبة للشهيدة شيرين أبو عاقلة”.

وكتب المحامي عبد الله عبد الحميد “تتواتر الأخبار عن وصول وفد إسرائيلي لمطار تونس قرطاج. هل جاؤوا ليعزونا في وفاة شهيدة القضية الفلسطينية الإعلامية شيرين أبو عاقلة؟”.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من السلطات التونسية حول الزيارة المفترضة للسياح الصهاينة إلى البلاد.

وكان الرئيس قيس سعيد قام بـ”تأبين” الشهيدة شيرين أبو عاقلة، خلال استقبال محمد زيادة وزير الإسكان الفلسطيني، حيث اعتبر أن التاريخ سيذكر الراحلة “كصوت حر يتحدث من ساحات الوغى”، مضيفا “أرادوا اغتيالها وإسكات الأصوات الحرة. أخافتهم وهي حيّة ترزق وحاولوا افتكاك جثمانها اليوم لأنّها تخيفهم حتّى وهي ميتة، وستوارى الثرى، لكن ستبقى خالدة في ذهن كل حر في العالم”.