بعدما منح مجلس النقابات والجمعيات القانونية في أوروبا لحقوق الإنسان 2020، جائزته السنوية إلى المحامية هدى عبدالمنعم وآخرين، قال زوجها المحامي خالد بدوي وابنتها "فدوى" إنها تعاني وآخريات بسجون الانقلاب ظروفا قاسية بسبب الإهمال الطبي الجسيم الذي أدى إلى توقف إحدى كليتيها عن العمل وإصابة الأخرى بارتجاع خطير قد يؤدي إلى فشل كلوي جراء تعنتهم بنقلها للعلاج في مستشفى خاص على نفقتها أو حتى إطلاق سراحها بشكل عاجل.
ونقلت منصة "نساء ضد الانقلاب" على مواقع التواصل استغاثة تقدمت بها أسرة المحامية هدى عبدالمنعم مفادها أن الأستاذة "هدى" تقطن بمستشفى المنيل الجامعي منذ عدة أيام ولا علم لديهم بالأمر.
واشارت الأسرة في رسالة بعنوان "أنقذوا هدى" إلى أن قوات الانقلاب تتعنت في الإفصاح عن وضعها الصحي وسبب دخولها المستشفى.
وكتب المحامي خالد بدوي عبر حسابه: "نما إلى علمنا منذ قليل من خلال زيارات بعض المحتجزات مع زوجتي الأستاذة هدى عبد المنعم بعنبر الدواعي بسجن القناطر أن زوجتي السيدة هدى عبد المنعم قد أصابتها آلام شديدة منذ أسبوع وتم نقلها لمستشفى السجن اشتباها في الزائدة إلا أن الحالة استدعت نقلها لمستشفى خارجي حيث شخص الأطباء الحالة على أنها توقف الكلى اليسرى تماما عن العمل مع ارتجاع في الكلى اليمنى ثم أعيدت لمحبسها.. وإني أناشد المسؤولين إخلاء سبيلها لأتمكن من علاجها والمحافظة على حياتها لاسيما وأنها قد قضت في حبسها الاحتياطي ما يزيد على العامين مع سبق معاناتها من جلطات وريدية وارتفاع ضغط الدم".
تدهور صحة "آية"
ومن جانب آخر تم نقل المعتقلة آية كمال الدين من محافظة الإسكندرية، إلى مستشفى خارجية بعد تدهور حالتها الصحية وسط ظروف احتجازها غير الآدمية.
وقال حقوقيون إن "آية" قبضت عليها سلطات الانقلاب تعسفيا في 25 مارس الماضي، واختفت قسريا لأيام، لتكون المرة الثانية في القبض عليها، وقد وردت سابقا عدة شكاوى من إصابتها بالتهاب رئوي وسط تجاهل السلطات، كما تداول نشطاء أنباء عن خضوعها للعلاج في العناية المركزة بالمستشفى التي نقلت إليها، ولم يتسن معرفة اسم المستشفى.
اختفاء "أسماء"
ومرت إلى الآن 21 يوما على اختفاء قسري بحق أسماء السيد عبدالرؤوف، زوجة المعتقل محمد جمال المدرس بفاقوس محافظة الشرقية تاركة طفلها الوحيد الذي لم يتجاوز ٤ سنوات وحيدا، محروما من والده المعتقل ووالدته المختفية بمقرات الأمن الوطني.
وأسماء عبدالرؤوف حاصلة على ليسانس اللغة العربية جامعة الأزهر واعتقلت في ٩ نوفمبر ٢٠٢٠ من منزلها بقرية قنتير مركز فاقوس بالشرقية وإلى الآن غير معروف مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها.
تدوير "آلاء"
ومن الحسينية بمحافظة الشرقية تم تدوير الطالبة آلاء السيد في قضية جديدة أمام نيابة الحسينية، رغم إخلاء سبيلها من نيابة أمن الدولة العليا، وآلاء من مركز منشأة أبو عمر بالشرقية اعتقلت من داخل جامعة الزقازيق في ١٦ مارس ٢٠١٩.