كشف توبي كيدمان، محامي أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي، عن تفاصيل جديدة بخصوص صحة نجل الرئيس الشهيد المعتقل في سجن العقرب سيئ السمعة، وكذالك أوضاع المعتقلين في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقال محامي الأسرة في حوار مع قناة وطن إنه تواصل مع عائلة الرئيس مرسي قبل عدة أسابيع، وأبدوا تخوفهم على صحة أسامة المعتقل في سجون الانقلاب؛ بسبب ظروف اعتقاله المأساوية والانتهاكات التي يتعرض لها داخل محبسه، خاصة مع انتشار فيروس كورونا ووجود مخاوف من انتشاره داخل السجون.
وأضاف كيدمان أن ما زاد المخاوف هو تدهور صحة أسامة خلال الفترة الماضية نتيجة إضرابه عن الطعام، مضيفا أن هناك قلقًا حقيقيًا على أسرة الرئيس الشهيد مرسي بعد تعرضه للقتل هو ونجله عبد الله، مضيفًا أن أفراد عائلة الرئيس مرسي يحملون الجنسية الأمريكية، لذا حاولنا التواصل مع سلطاتها لتوفير حياة آمنة لهم هناك لكن دون جدوى.
وكشف عن مطالبته الأمم المتحدة بإجراء تحقيق مفصل حول ملابسات وفاة الرئيس مرسي بعد التأكد من أنه قتل على يد النظام، خاصة وأن الرئيس أكد أكثر من مرة، خلال محاكمته، أن حياته في خطر، لافتا إلى أن القانون الدولي يلزم الدول بتقديم الرعاية الطبية للمعتقلين، ولدينا أدلة على أن الرئيس تعرض لإهمال طبي جسيم داخل محبسه ما تسبب في وفاته.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ناشدت نظام الانقلاب للإفراج عن السجناء بسبب وباء كورونا، لكن نحتاج إلى ضغط مباشر وقوي، مطالبًا بإجراء استقصاء حول أوضاع المعتقلين، مطالبًا بالإفراج عنهم أسوة بدول العالم التي أطلقت سراح السجناء بسبب وجود تخوفات من انتشار فيروس كورونا بينهم؛ بسبب ضعف ونقص الرعاية الطبية.
وبين كيدمان عن أنه تواصل مع الأمم المتحدة حول أوضاع السجناء في مصر والانتهاكات التي يتعرضون لها، كما طلب المجلس الثوري منه متابعة قضية التمثيل بجثث الأسرى على يد أحد ضباط الجيش، وجمع الأدلة والمعلومات لملاحقة نظام السيسي في المحاكم الدولية.
ونوه إلى أن المجتمع الدولي لم يتراجع عن دعم حقوق الإنسان في مصر، لكنّ المعاهدات الدولية التي وقعت في الأمم المتحدة لا توجد إجراءات قانونية تلزم الدول الموقعة عليها بتنفيذها، وبالتالي أصبحت حبرًا على ورق، كما أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها سلطة على مصر.