“"لمهم الساعة 9 تكون عندي، عشان لو مجتش هاخد أمك لحد ما تيجي.".. بهذه الكلمات هدّد ضابط في جهاز الأمن الوطني المواطن الشاب مصطفى عادل يونس محفوظ، البالغ من العمر 26 عامًا، والذي يعمل موظفًا في إحدى الشركات الخاصة.
وبحسب المعلومات المتوفرة فقد واصل جهاز الأمن الوطني إرسال رسائل تهديد له لإجباره على تسليم نفسه، برغم عدم ارتكابه أي جريمة، مما دفعه إلى ترك عمله خوفًا من الاعتقال. وبعد فترة من الملاحقة، اضطر مصطفى إلى تسليم نفسه للأمن الوطني منذ أسبوع، ليظل قيد الاختفاء القسري طوال هذه المدة.
مصطفى عادل لم يرتكب أي جرم سوى أنه كان صديقًا لمحمد أحمد علام، الشهير بـ"ريفالدو"، والذي قامت قوات الأمن الوطني باعتقاله تعسفيًا يوم 11 يناير الماضي، قبل أن يتم إخفاؤه قسرًا لمدة 8 أيام، تعرّض خلالها لأشد أنواع التعذيب البدني والنفسي. لاحقًا، ظهر محمد علام أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، التي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق.
وبعد أسبوع من الإخفاء القسري، قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس مصطفى عادل 15 يومًا، في استمرار لانتهاكات حقوق الإنسان التي تُمارس بحق الشباب دون أي سند قانوني أو مبرر عادل.