قال مدير شئون وكالة أونروا في الضفة المحتلة رولاند فريدريك، اليوم الأربعاء، إنّ العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، يهدد اتفاق وقف اطلاق النار في غزة.

 

جاء ذلك في بيان نشر على حساب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، على منصة إكس، وأضاف البيان أنّ قوات الاحتلال استخدمت أسلحة وأساليب حرب متقدمة شملت الغارات الجوية في عدوانها المستمر على جنين، والذي بدأ يوم أمس الثلاثاء عبر عمليات قصف جوي.

 

ولفت البيان إلى أن العدوان الصهيوني على جنين يأتي بعد أكثر من شهر من الاشتباكات المسلحة التي وقعت داخل مخيم جنين بين قوات الأمن الفلسطينية ومقاومين فلسطينيين، وأشار إلى أن المخيم أصبح "شبه غير صالح للسكن"، مع نزوح نحو ألفي عائلة منه منذ منتصف ديسمبر 2024.

 

وذكرت الأونروا أنها لم تتمكن من تقديم خدماتها بشكل كامل خلال تلك الفترة التي شهدت حصار أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمخيم وذلك في إطار محاولتها إنهاء ظاهرة المقاومة.

 

وجاء في البيان: "تأتي هذه العملية الإسرائيلية قبل أسبوع فقط من تنفيذ التشريعات الإسرائيلية التي تقوض بشكل كبير عمليات أونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك تنسيق الوصول الإنساني. كما تهدد هذه التطورات بزعزعة وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه قبل أيام قليلة فقط في غزة”.

 

ويواصل جيش الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، عدوانه على مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، غداة إطلاقه حملته العسكرية "الجدار الحديدي"، والتي أسفرت في اليوم الأول لها عن سقوط عشرة شهداء وأكثر من 40 مصاباً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية.

 

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل مستشفى جنين الحكومي بعد تجريفها مداخله والشوارع المحيطة به. وبحسب ما قال مدير المستشفى وسام بكر، في حديث لـ"العربي الجديد"، فإنّ الأتربة تراكمت أمام مدخل المستشفى والشوارع المحيطة بسبب التجريف، مشيراً إلى أن التنسيق جار مع الجهات المختصة للسماح للمدنيين ومرافقي بعض المرضى بالخروج.