أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين بتحطم طائرة مروحية في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية، مستبعداً أن يكون السبب استهدافها بـ"نيران معادية".
وأوضح جيش الاحتلال في بيان حول الحادثة، أن مروحية من طراز "ينشوف" تابعة لسلاح الجو، "كانت تؤدي مهمة نقل مقاتل أصيب بجروح لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، تحطّمت الليلة الماضية، في منطقة رفح خلال هبوطها. وبعد التحقيق الأولي، تبيّن أن التحطّم لم ينتج عن نيران معادية، ولا يزال التحقيق في سبب التحطم جارياً، فيما لم يطرأ تغيير على النشاطات العملياتية لسلاح الجو".
وأضاف أنه "نتيجة تحطّم المروحية، قُتل اثنان من مقاتلي جيش الدفاع، وتم إبلاغ عائلتيهما، حيث لم يُسمح بعد بنشر اسميهما وسيتم نشرهما لاحقاً. وجراء الحادث أصيب سبعة جنود آخرين بجروح متفاوتة، وتم نقلهم لتلقي العلاج الطبي في مستشفى مع إبلاغ عائلاتهم". وأشار الجيش إلى أن قائد سلاح الجو الميجر جنرال تومر بار، أوعز بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الموضوع لتقصي ملابسات الحادث.
وبحسب موقع والاه الصهيوني، أصبحت مروحية "ينشوف"، اللقب الذي يطلقه سلاح الجو على مروحية سيكورسكي بلاك هوك، التي تحطمت في غزة، "العمود الفقري" لمجموعة مروحيات النقل والإنقاذ التابعة للقوات الجوية، في الوقت الذي تم فيه خفض عدد مروحيات "يسعور"، وأصبحت الآن هي في طور الاستبدال. وتُعتبر بلاك هوك، بحسب الموقع، مروحية قوية وموثوقة، ولها سجل سلامة ممتاز، ورغم أنها دخلت الخدمة في جيش الاحتلال عام 1994، فإن هذا هو أول حادث قاتل لها.
ويستخدم جيش الاحتلال مروحيات "ينشوف" على نطاق واسع من الناحية العملياتية، في إنزال القوات، وإجلاء الجرحى، والعمليات الخاصة، ومرافقة الرحلات الجوية لكبار المسؤولين مثل رئيس الوزراء. وبعد حرب لبنان الثانية 2006، حصل سربا بلاك هوك على أوسمة، على دورهما في مهمات إخلاء جرحى، وإنزال وإخلاء القوات، والتي تم تنفيذها في لبنان تحت النار.