استقبلت الحركة الإسلامية، في الأردن، اليوم الخميس المهنئين باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة، بأن "افتتاح بيوت العزاء على امتداد الأردن من العقبة والكرك والطفيلة وعمان وإربد وغيرها من المحافظات لاستقبال التهاني باستشهاد هنية، تأكيد على أن الأردن شريك في معركة التحرير وأن الأردنيين هم أهل هذا العزاء لأنهم أصحاب قضية وأصحاب مشروع”.
وأضاف أن "هذه الأمة العظيمة الشهادة فيها حياة ونهضة وتحرير وعندما يرتقي القادة الشهداء فالموجة التي ستتبعهم ستكون أعمق وأعظم".
وأشار إلى أن حماس لم تنته عندما استشهد أحمد ياسين والرنتيسي وكانت صواريخ المقاومة مداها 2 كلم، فيما الآن المقاومة باتت أقوى وصواريخها تدك عمق تل أبيب وتخوض المقاومة بجيشها معركة في مواجهة جيش الاحتلال ومن ورائه النظام الدولي برئاسة الولايات المتحدة في معركة التحرير والنصر لتكون مقدمة معركة تحرير الأمة.
وأكّد أن على الأمة أن تدرك أن دماء هنية يجب أن تكون دماء غضب على الكيان والنظام الدولي، فقتل هنية كان بغطاء أمريكي، فمعركتنا مع النظام الدولي المجرم، وها نحن نرى أحرار العالم ينتصرون لغزة”.
وتوافد المئات من المهنئين لبيت العزاء الذي أقامته الحركة الإسلامية في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي مساء اليوم الخميس، في العاصمة عمّان، بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية والوطنية والحزبية وقيادات الحركة الإسلامية.
وأجمع المتحدثون على أن دماء القائد إسماعيل هنية لن تذهب هدراً، وبأن الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً من القضاء على المقاومة الفلسطينية، وبأن دماء هنية لن تكون إلا لعنة على الاحتلال وأعوانه.
وفي وقت مبكّر أمس الأربعاء، أعلنت "حماس" اغتيال هنية إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته الثلاثاء، في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد هنية في طهران، موضحًا أن "التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا".
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و480 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و128 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.