قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط، حنان بلخي، الخميس، إن "جميع السكان في غزة يواجهون عنفا وخسائر فادحة لا يمكن تصورها، ولم يعد أمامهم أي مكان يفرون إليه".
وأكدت بلخي، أن "خفض تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، سيسفر عن مزيد من العواقب الكارثية على سكان القطاع”.
وأوضحت أنه "لا تستطيع أي وكالة من الوكالات، ومنها منظمة الصحة العالمية، أن تسد الفجوات الحرجة التي قد تنشأ إذا لم تتمكن الأونروا من العمل بكامل طاقتها”.
وأشارت إلى أن "خفض التمويل له أيضا تبعات خطيرة، لأن خدمات الأونروا تشمل السكان الفلسطينيين في لبنان والأردن وسوريا".
وتابعت أنه "في الوقت نفسه، لا تزال المساعدات المنقذة للأرواح غير كافية على الإطلاق".
واعتبرت بلخي، أن إعلان برنامج الأغذية العالمي أخيرا عن وقف إيصال الأغذية إلى شمال غزة، يعني أن "الوضع هناك سيزداد تدهورا، وهو ما سيترك مئات الآلاف من السكان في وضع محفوف بالمخاطر، والأطفال والحوامل هم الأشد تعرضا لخطر سوء التغذية الحاد والمرض والعواقب الصحية طويلة الأجل التي تؤدي للوفاة”.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و410 شهداء، وإصابة 69 ألفا و465 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.