جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عهدها بالتمسك بكامل حقوق الشعب الفلسطيني واسترداد أرضه والحفاظ على مقدساته، مؤكدة أن المقاومة هي الطريق إلى تحرير الأقصى ودحر الاحتلال، وداعية عموم الفلسطينيين إلى النفير العام ومواصلة الرباط لحماية الأقصى من مخططات الاحتلال ومستوطنيه.

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء (28-9)، بمناسبة حلول الذكرى الـ 22 لانتفاضة الأقصى: "لقد شكّل تاريخ الثامن والعشرين من سبتمبر عام ألفين في ذاكرة شعبنا الحيّة محطّة فارقة في تاريخ نضاله المشرّف والمستمر، منذ وطئت أقدام الاحتلال الصهيوني أرضنا ودنّست مقدساتنا".

وأضافت أن "انتفاضة الأقصى المباركة كانت وستبقى ملهمة لكل الأجيال معاني البطولة والانتصار للقدس والأقصى، ومؤكّدة أنَّ كل جرائم العدو وإرهابه المستمر، من أكثر من سبعة عقود، لن يفلح في إخماد جذوة المقاومة المتأصلة في شعبنا لانتزاع حقوقه الوطنية وتحرير أرضه ومقدساته، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".

‎‎وترحّمت "حماس" على أرواح شهداء انتفاضة الأقصى الأبرار، وكل قوافل شهداء شعبنا الذين ارتقوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات، مجددة العهد على الوفاء لدمائهم وتضحياتهم، ومشيدة ببطولة وبسالة المرابطين والمرابطات، من أهلنا في القدس وعموم الضفة والداخل المحتل، في التصدّي لجرائم العدو وإرهاب المتطرّفين الصهاينة.

وأكدت أنَّ المسجد الأقصى المبارك وقفٌ إسلاميّ خالص، كان وسيبقى، لا يقبل القسمة أو الشراكة، ولن يكون فيه سيادة أو شرعية للاحتلال على شبرٍ منه، وهو قلب صراعنا مع الاحتلال، ومحرّك الانتفاضات ومُشعل الثورات في وجه العدو ومخططاته التهويدية، ولن نستكين أو نتراجع عن تمسكنا بحقنا في تحريره مهما كان الثمن، ومهما بلغت التضحيات.

وباركت الحركة نضال شعبنا في الضفة الغربية وعموم فلسطين في وجه الاحتلال، "فروح الانتفاضة اليوم تتجدّد على وقع تصعيد الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وما تقوم به الجماعات الصهيونية من اقتحامات استفزازية وممارسات دنيئة داخل المسجد الأقصى، لهو باعث على تصاعد المقاومة الشاملة لحماية الأقصى ودحر الاحتلال".

وشددت على أن المقاومة الشاملة هي الطريق المعبّد والسبيل لتحرير الأقصى وفلسطين، وذلك بتوافق الكل الفلسطيني على استراتيجية نضالية موحّدة، تحمي الحقوق وتواجه مخططات العدو في تهويد القدس والأقصى، بالشراكة مع أمتنا العربية والإسلامية التي تمثل العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية.

ودعت المواطنين الصامدين في عموم الضفة الغربية والداخل المحتل وبيت المقدس وأكنافه، إلى النفير العام ومواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، حماية وذوداً عن حياض أقصانا المبارك، وإفشالاً لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.

كما دعت "حماس" إلى إسناد المرابطين في كل الميادين والساحات ودعمهم بكل الوسائل، ونطالب أمَّتنا العربية والإسلامية بالتضامن والإسناد الفاعل والدَّائم على كل الأصعدة، السياسية والدبلوماسية والإعلامية والشعبية، لحشد طاقات الأمَّة دفاعاً عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين، حتى تحريره وتحرير كل أرضنا المحتلة بإذن الله.