أدى الآلاف من المواطنين، فجر الجمعة، صلاة الفجر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، والإبراهيمي في الخليل، وعدة مساجد في محافظات متفرقة، وخاصة في البلدة القديمة من نابلس لإحياء فعالية "الفجر العظيم - فجر الشهداء".

ففي القدس المحتلة، أدت أعداد كبيرة صلاة الفجر في المسجد الأقصى، ضمن حملة الفجر العظيم للدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة مخططات الاحتلال لتهويده، ودعوات المستوطنين لاقتحامه خلال الشهر الحالي والشهر المقبل.

وفي الخليل، استقبل المسجد الإبراهيمي بالبلدة القديمة أعدادا كبيرة من المصلين لبّت نداء الفجر العظيم، استجابة الدعوات للتصدي لمخططات الاحتلال والتأكيد على التمسك بالمقدسات، مع تصاعد انتهاكات الاحتلال بحقها، وردا على اقتحام المستوطنات للمسجد بلباس فاضح.

وأعقب صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي زفة لثلاثة عرسان، وتخللها أجواء من الأناشيد الدينية والمديح النبوي، وتوزيع المشروبات الساخنة على المصلين.

وفي جنين، أحيا أهالي بلدة قباطية جنوبا، الفجر العظيم في المسجد القديم، تأكيدا على مواصلة السير في نهج الشهداء والمحافظة على وصاياهم.

وتوافد المواطنون إلى المساجد المختلفة، مرددين التكبيرات والهتافات التي تمجد الشهداء والمقاومة، وتؤكد السير على طريقهم والوفاء لهم.

ودعا المصلون للشهداء والجرحى والأسرى، وعقب الصلاة وزّع متطوعون الفاكهة والحلوى والمشروبات على المصلين.

وتأتي حملة الفجر العظيم لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر.

وعادت حملة "الفجر العظيم" للتفاعل في الضفة الغربية، وأصبح حضورها مرتبطاً بقداسة "إرث الشهداء"، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية.

وانطلقت "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي في الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، وامتدت للعديد من مساجد فلسطين.