رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بما ورد في التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، والذي سلّط الضوء على جريمة الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، ودعوته إلى رفعه فوراً.

وقالت حماس، في بيان صحفي مساء الجمعة: إن هذا التقرير يُعَدّ وثيقة أممية جديدة، تضاف إلى سلسلة الوثائق التي ترصد جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته.

وأشارت إلى أن "ذلك يستوجب وقوف المجتمع الدولي عند مسئولياته تجاه الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني، والعمل على وضع حد لهذا الاحتلال وجرائمه، والبدء بخطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار المستمر على قطاع غزة".

وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى رفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة فورًا، ورفع جميع القيود التي تقوض الاقتصاد الفلسطيني في القطاع، وإعادة فتح وبناء المصانع التي دمرت خلال الحروب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة المحاصر منذ 15 عامًا.

وقال تقرير الأمم المتحدة -أوتشا- فريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة الخميس: "إن الوضع في قطاع غزة يمكن وصفه بالكارثي بعد 15 عامًا على حصار الاحتلال  للقطاع برًّا وبحرًا وجوًّا، ما رفع نسبة الفقر والبطالة لتكون الأعلى في العالم، ودمر الاقتصاد، وسحق شريحة واسعة من الفلسطينيين، وحولهم إلى الاعتماد على المساعدات الدولية بنسبة تزيد على 50%.

وأضاف التقرير: أن الحصار يثير القلق إزاء العقوبات الجماعية وانتهاكات الاحتلال لتعهداته بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وينبغي رفع الحصار عن غزة بالكامل وفقًا لقرار مجلس الأمن 1860".

وقالت الأمم المتحدة إنه في يونيو 2007 فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على تنقل الغزيين، وعزلت وحاصرت القطاع برًّا وبحرًا وجوًّا، ما أدى إلى عزل القطاع عزلًا تامًّا تقريبًا عن بقية الأرض الفلسطينية المحتلة والعالم.

وقالت: إن الحصار البري والبحري والجوي يزيد من حدة القيود السابقة بدرجة كبيرة تحد من عدد الفئات المحددة من الأشخاص والبضائع التي يُسمح بدخولها عبر المعابر التي تسيطر عليها "إسرائيل".