مع استمرار جرأة النظام الانقلابي على العدالة وقواعدها، وسعيه لتنفيذ أحكام الإعدام الانتقامية الظالمة التي أصدرها قضاؤه المُسيس بحق عدد من خيرة أبناء ورجالات وعلماء مصر الأبرياء، تُعلن جماعة " الإخوان المسلمون " استنفار كل أبنائها والمنتسبين إليها حول العالم، كما تستنفر جميع الأحرار والمدافعين عن حقوق الإنسان لرفض تلك الأحكام والسعي لوقف تنفيذها بالاحتجاج السلمي، وتطالب المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية والقانونية- الإقليمية والدولية - بمزيد من التحرك العاجل للضغط على النظام الانقلابي في مصر لإلغاء تنفيذ هذه الأحكام .
 ونعلن أننا سنستمر في تحركاتنا مع الأمم المتحدة ودول العالم لمنع وقوع تلك الجريمة .
فمع صدور أحكام قضائية انتقامية جديدة من محكمة النقض أمس الأربعاء تقضي بالسجن المؤبد على فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع والدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي في القضية الملفقة المعروفة إعلاميا باسم "أحداث قسم شرطة العرب"،والحكم على 6 آخرين من الأحرار في القضية ذاتها، بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، يواصل النظام الانقلابي حملة غير مسبوقة من الأكاذيب، بحق جماعة "الإخوان المسلمون" وقادتها بتسخير الدراما وما يصاحبها من حملات عبر وسائل التواصل والبرامج الحوارية يُنفق عليها ملايين الجنيهات من قوت الشعب المصري الذي يئن تحت وطأة الغلاء ويقف اقتصاده على حافة الانهيار لشيطنتهم وتشويه صورتهم،
تجدد الجماعة تأكيدها على أن هذه الأحكام هي أحكام انتقامية بكل معنى الكلمة، فقد أصدرتها محاكم استثنائية غير مختصة يطلق عليها "دوائر الإرهاب" ؛ وغابت فيها الشفافية والعدالة مع حرمان المتهمين حقهم في المحاكمة أمام قاضيهم الطبيعي، و في الدفاع عن أنفسهم وتبرئة ساحتهم. وإن إهدار القانون وتغييب المحاكمات العادلة بهذا الشكل يشيع أجواء من الخوف وانعدام الثقة في المجتمع المصري.
وستبذل جماعة" الإخوان المسلمون" جهدها مع المخلصين من أبناء مصر، والعالم كله - لأجل إنقاذ جميع المصريين الأبرياء من أحكام الإعدام، ولن نترك سببًا من الأسباب إلا وسنأخذ به، ولا بابًا من الأبواب إلا وسنطرقه، على كافة المستويات السياسية والحقوقية والقانونية والشعبية.
ورغم ما تمر به الجماعة من ابتلاءات ومحن ستظل ماضية - بكل ثقة ودون وجل أو تردد -على طريق الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .
إن ساعات الظلم التي تزداد حلكة ستكون بحول الله مبشرة بفجر جديد ترد فيه الحقوق وتعتدل فيه الموازين ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء.
وليعلم الانقلابيون أن عين الله لا تغفل ولاتنام وأن قصاصه العادل قادم إن آجلا أو عاجلا " .... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" (الشعراء من الآية 277 ).
والله أكبر ولله الحمد

د. مصطفى طلبة
ممثل اللجنة القائمة بعمل فضيلة المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"
الخميس ٢٠ رمضان ١٤٤٣ه‍؛ الموافق ٢١ إبريل ٢٠٢٢م