أكّد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن "في الضفة مخزونا بشريا ومعنويا وإيمانيا وجهاديا لا يقل عن المخزون الذي نفخر به في غزة"، مشددًا على أن دماء الشهداء الخمسة لن تذهب هدرًا، وهي على طريق تحرير القدس والأقصى.

وخلال اتصالات هاتفية قدّم رئيس حماس تعازيه لعوائل الشهداء الأبطال أحمد زهران، ومحمود حميدان، وزكريا بدوان، وشهيد جنين أسامة صبح، الذين ارتقوا خلال الاشتباكات المسلحة البطولية مع قوات الاحتلال في مدينتي القدس وجنين اليوم.

وعبّر عن فخره واعتزازه بهؤلاء الأبطال الذين كسروا الحلقات الجهنمية التي يحاول الاحتلال وأعوانه فرضها في الضفة الغربية، ورسخوا معادلة المقاومة لحماية مرحلة ما بعد سيف القدس التي فرضتها كتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة.

وشدّد على أن الشهداء بتضحياتهم أكدوا أن للأقصى والقدس حراسا يدافعون عنهما، لافتًا إلى أنه تجرى في الضفة أحداث تتوالى داخل القدس وخارجها، آخرها الستة أبطال الذي حرروا أنفسهم، وشهداء حراس الجبل من المقاومة الشعبية في بيتا، ثم هذه المحطة العظيمة التي ارتقى فيها الشهداء الأبطال وترجلوا عن صهوة جوادهم بعد حياة حافلة بالسجون والمطاردة والمقاومة تُوّجت بالشهادة.

وثمّن رئيس الحركة ثبات آباء الشهداء وأمهاتهم الخنساوات اللاتي يجددن معاني الثبات والصبر لنساء فلسطين عامة والضفة خاصة.