م- ع: القاهرة

متزوجة منذ 8 سنوات، وعندي ثلاثة أولاد، وأسكن في بيت عيلة، وعانيت كثيرًا بسبب تدخل حماتي في شئونى الداخلية حتى أسماء أولادي تتحكم فيها، وزوجي طيب حنون، يسمع لوالدته، ولا يغضبها، وكلما شكوت له يقول لي اصبري حتى فاض بي الكيل، ولا أستطيع تحمل ذلك، وطالبت زوجي بترك المكان والسكن في منزل آخر، ولكن حالته المادية لا تسمح، وأشعر لو بقيت في هذا البيت سوف أنهار أو أموت؛ بسبب حماتي.

أشيروا علي ماذا أفعل؟ أترك لها البيت بأولادي أم ماذا أفعل؟ أنا في حيرة.

م ع القاهرة

* تجيب عليها: الدكتورة منال يوسف - استشاري الإرشاد النفسي:

"الأخت السائلة المحترمة..

لن ألومك ولن أقول لك شيئًا قبل أن تسترخي تمامًا وتأخذي نفسًا عمييييييييييقًا (شهيق من الأنف ببطء ثم زفير من الفم ببطء أيضًا".

في هدوووووووووء تام ثم ارسمي صورة ذهنية إيجابية تجاه حماتك التي أنجبت لك هذا الزوج الحنون، كما قلت أنت والطيب البار بأمه التي ربته وكبرته لك شابًّا يافعًا صالحًا وأنت المستفيدة منه أنت وأولادك.. ألم يكن لها الحق في ابنهاـ ولو بالمشورة ـ في مثل هذه الأشياء التي ذكرتها أو غيرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الم يكن لها الحق أن تشعر أنها لا تزال على قيد الحياة في خاطر ابنها وأحفادها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابنتي العزيزة.. اهدئي واهنئي بزوجك وأبنائك وحتى بحماتك، وضعي والدتك مكانها تمامًا، وتخيلي المواقف نفسها، ثم اسألي نفسك هل سيضيق صدرك هكذا أم لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
احمدي الله أن زوجك بار بأمه ليكون بارا بك.. الابنة العزيزة استعيني بالله ليطرد عنك تلك الوساوس، ولا تشعري زوجك بهذا مرة أخرى؛ حتى لا يتمادى أكثر، بل أطلب منك الذكاء والرفق معًا في معاملتها، وأخبريها أنت بما يمكن مما لديك، واشعري وأشعريها أنها امك، وكوني لها ابنة بارة حتى يبرك أبناؤك .

واذكري يا ابنتي أن "البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت.. افعل ما شئت كما تدين تدان"، بل وقولي لزوجك أحيانًا تعال نأخذ رأي ماما (حماتك) في كذا؛ حتى يهدأ ويطمئن لك على والدته،  ويتفرغ للتفكير في دوره الأساسي ومسئولياته الأهم من تلك السفاسف دون قلق أو تعكير للمناخ الأسري الذي يؤثر بالتأكيد عليك وعليه وعلى الأبناء، وللأسف لأسباب بسيطة يمكنك تقبلها ببساطة.

ومن الضروري يا عزيزتي أن تعلمي أننا بشر وبنا عيوب، ولو كان في رأيك أن هذا عيب في زوجك أو حماتك فاحمدي الله كثيرًا على هذا العيب الجميييييييل، وبعدين يا ستي افتكري أغنية ليلى نظمي "حماتي يا نينة دلوعة على"نسأل الله العفو والعافية والهدى والتقى والإخلاص في النية والقول والعمل.